Tuesday, July 31, 2007

! لا شيء سوى الحقيقة

: لطالما صاحو في وجهك
استسلم ! لقد هزمت! ، وابحث عن شيء جديد تجد فيه نفسك
لقد وقف الكثير ضدك وكنت تعرف في قرارة ذاتك أنك لن تنجح هذه المرة أيضا ، وعندها نكست رأسك أمام الفشل

تتذكر الآن الكثير من الإثارة والخوف التي اعتلت تلك السنين ، لم يكن من الصعب أن تشعر بذلك فالجميع خاض التجربة مثلك والأمل كان رفيقا لهم .
لطالما اشتعل قلبك الصغير أملا ، وفي كل مرة كان أملك أن تصل خط النهاية وتكون البطل ، وفي كل مرة كانت خطاك تتعثروتنزلق ....حاولت جاهدا ان تتماسك .....سقطت على الأرض ومع السقطة ضاع الأمل
كم كنت محرجا وحزينا وكم تمنيت أن تختفي وأن لا يراك أحد
لقد وقف الكثير من محبيك وقالو بوضوح : إنهض .. فز ..وكن البطل
لقد أخذ النهوض منك وقتاً ، ولكن عندما وقفت لم تترك للسقوط أن يخط عليك أي أثر وأسرعت بكل قوتك
كنت متحمسا لتستعيد أمجادك .. ولتلحق بركبك ..
وسقطت مرة أخرى
وعندها تمنيت لو أنك غادرت أرض المعركة ، واكتفيت بعار السقوط مرة واحدة
لكن لازال الكثير من محبيك يقول : : إنهض .. فز ..وكن البطل
قفزت لتعيد المحاولة وعرفت أنك متأخر وفكرت : لا بد أن أصنع الفوز ،وبذلك كل ما لديك
وانزلقت وسقطت مرة أخرى
!!لقد هزمت
رقدت هناك في صمت وذرفت الدمع " لا معنى للمحاولة مرة أخرى
ثلاث مرات
لقد ضعت .... لماذا تحاول!؟
قد تتلاشى رغبتك في النهوض ويفر منك الأمل بعيدا واصبحت خاسرا للأبد
فكر قليلا : لقد خسرت .. وما الفائدة .. ستعيش والعار يعلوك
ويرد الصدى قائلا : انهض ...انهض وخذ مكانك لست أنت من يفشل ..قم بإرادة قوية .. لم تخسر كل شيء ... فليس الفوز أكثر من أن تنهض في كل مرة تتعثر فيها لتبدأ مرة أخرى ..وبعزيمة جديدة
قرر أن تفوز أو تخسر ..على الأقل لن يكون الإنسحاب خيارك .. ربما انت متخلف وراء الآخرين في أبعد نقطة ، ولكنك لازلت تعطي كل ما لديك
لقد سقطت لكنك نهضت ...انك بعيد في الوراء ولا أمل في تخطي ذلك ولكنك ستستمر حتى النهاية ، لقد هتف لك محبوك حينما أحرزت النصر أخيرا .. ليس كأي شخص رأسه عاليا فخور وسعيد ..لا سقوط ولا عار
ولكنك عندما عبرت كان هتافهم أعلى..... كان ذلك لأنك أنهيت السباق
وعلى الرغم من أنك متأخر ورأسك منكسة ولست فخورا ..الا أنك عندما رأيت الفرحة في عيون من أحبوك ربحت وكنت البطل ببساطة لقد نهضت واقفا في كل مرة كنت تسقط فيها

عندما تبدو الأشياء مظلمة وشاقة ويصعب مواجهتها تذكر أن ثراء التجربة الإنسانية قد يفقد شيئا من بريق السعادة إذا لم توجد عوائق نتغلب عليها ، فلحظة الوصول إلى قمة التل لن تكون بتلك الروعة اذا لم نجتز الوديان المظلمة اولا ..
كل ما عليك أن تفعله هو النهوض من كل عثرة ، لا زالو يصيحون في وجهك : غادر ..استسلم ..لقد هزمت
ولكن ثمة أصوات أخرى تقول : إنهض !! فز .. وكن البطل
،بالايمان بالله
، وايمانك بقدراتك التي وهبها الله لك
يمكنك التغلب على التحديات التي تواجهك
.
.
مهما كانت

Saturday, July 7, 2007

نحن نصنع الحياة


أحياناً كثيرة نعتقد أننا لا نأخذ فرصنا ، أي أننا خلقنا لنعمل من أجل غيرنا ... نعمل هنا ، ونعمل هناك ،..دائماً
نحافظ على رغبات الآخرين ونحن موقنون أن حقوقنا تأتي في آخر قائمة اهتماماتنا ، نعتقد أننا سنحصل على بعض حقوقنا في يوم ما
...ولكن ذلك لن يحصل أبداً...
قد يحين وقت الرحيل في أي لحظة .. وكل ما سنجده هو أرواحٌ ثائرة منتقمة ، رافضة لغيابنا عنهم ، وقد يجدر بك أنت و أنا الوقوف ولو للحظات لنطرح سؤالا نوجه لأنفسانا : ماذا سيحدث لو رحلت ؟
نعم ..ستكون الحياة صعبة بعد أن نرحل .. وستزداد صعوبة مع الأيام ..ولكن قد تقول : لا يمكننا عمل شيء تجاه ذلك
و ربما هناك وجهة نظر يمكننا الوقوف عليها ولو قليلا
إننا نحيا معهم ، ولكن ليس لهم .. نحن لسنا إرثاً أو عقاراً يمتلك
قد نمنحهم حبنا ، ولكن ليس فكرنا ...، لأن لديهم من الفكر والمعتقدات ما يخصهم .. ولن يغيروها من أجلنا
ربما نجاهد لكي نجعلهم أفضل ، ولكن نكتشف متأخراً أن الحياة لا تعود إلى الوراء ، ولا تبقى في عالم الأمس .. فنحن من يملك القوس ونحن من يستعد للرمي ، لقد حددنا أهدافنا بعيداً ..وكلنا أمل أن تصل السهام للهدف البعيد

أرواحنا تسكن عش الغد المأمول ، والذي لا يمكن زيارته ، ولو في أحلامنا .. ولن يحالفنا الحظ والظروف دائما ولكننا سنمتلك مجموعة معينة من طرق التفكير ستمكننا من عيش حياة أفضل

يا لها من روعة لو استطعنا جميعاً أن نعيش طويلاً جداً بإنجازاتنا .. ببساطة ليس المهم كم قدّر لنا أن نعيش ولكن المهم هو كيفية استغلال الحياة التي منحها الله لنا
لنملأ أحلامنا بالثقة والإيمان ولنحمل منجل الحصاد قبل أن نرمي البذور في الأرض
عندها ستصبح أوقات غروب الشمس وشروقها أكثر جمالاً وينقشع حزننا الجسدي فجأة ، لنغمض أعيننا على حلم ونستيقظ على حقيقة
سنقابل كثيراً من الناس وسنستمتع بتجربة الحياة وبجمال الطبيعة الرائع واسلوب حياتنا الجديد .. لنفعل ما أجّلناه دوما لأننا لن نضمن فرصةً أخرى لنكون في نفس المكان أو نقوم بنفس الشيء
لا تجعل أحداً يخترق سماءك ..لنواجه العوائق التي تدمي القلوب ولنحقق النصر الذي طالما انتظرنا ، ولنرفض بكل قوة أن تثبط العوائق عزائمنا .. لنقرر أن حلمنا لن يحمل في طياته الفشل ولا لمرة واحدة ..لنجعله الآن حقيقة مكونة من خطوة أو حتى ألف خطوة ، وحتى لو لم تستطع ترك شيء مادي بالمفهوم الذي نعرفه جميعا ، يكفي أن تعيش حياة طويلة جداً بمنظورك أنت واترك ميراثا يسمى حب الإنجاز
فالنستعد ، فكما الرامي يحب سهامه الجامحة فهو يعشق قوسه الراسخ
ولتكن
حياة تستحق الإنقاذ