Saturday, May 19, 2007

الحب لا يفارقك أبدا

بكل الأحاسيس المألوفة التي عرفتها ...يصعب علينا تقبل شعور الفقدان ...نتجرع مرارة الغضب في كل لحظة ، ونحاول دفع أنفسنا بكل قوة
ويصبح الصمت جزءا منا ... فالحديث مصدر للألم ... حتى الأنفاس تترك صدى لا يغادرنا
وكأنه أصابنا بسهم من برق ،نقفز هاربين من مواجهة غضبنا ... ونتحول إلى أرواح منتقمة رافضة لغيابهم عنّا ...
نحاول و نحاول فتح صفحات جديدة للحب في قلوبنا ، ولكن صدى من رحلوا لازال يعزف ألحانا في أعماقنا
عبر السماء المظلمة كنا نسير ...كان كالنجوم ينير كهولة ليلي وآثار أقدامنا تصنع خطاً على الرمال ،وتمر اللحظات الصعبة وأخاطبه بكل غضب : لقد وعدتني أنك ستسير وتتحدث معي طوال الطريق ...
...ويبتسم بكل هدوء ...
نعم لقد أدركت أنه في أثناء أصعب الأوقات في حياتي كان هناك آثار أقدام لشخص واحد ، وهمساته تتردد قائلة: إنني أحبك ولن أتركك أبدا ... فأثناء تجاربك ومحنك عندما رأيت آثار اقدام شخص واحد كان ذلك
....لأنني كنت أحملك ....
قد تدرس كيف تصبح شخصا عنيفا مع من هم أضعف منك ، وقليلا ما تكف عن الأذى ، وتتخصص في سرقة سعادة من حولك...وتكاد تنتهي حياتك ، وتخرج روحك مودعة جسدك ، وتتذكر حكمة تقول :" لا يوجد أي فشل إلا عندما تتوقف المحاولة " ويصبح للحياة معنى آخر فطالما أنت حي فأنت معرض للفشل ، ولكن إذا تركت نفسك تموت فسوف تموت فاشلا ...نعتبر تجاربنا الفاشلة حصوات تعيقنا عن المضي قدما ، ولكن في وقت من الأوقات ستمسك هذه الحصوات لتجد حياتك عالما مليئا بالألماس
بعد فترة ستدرك الفرق الدقيق بين الإمساك بيد ، وتكبيل روح ، وتدرك أن الحب لا يعني الإنجذاب ،وأن الرفقة لا تعني دائما الأمن
وتبدا في إدراك أن الكلمات ليست عقودا ، وأن الهدايا ليست وعودا وتبدأ في قبول الهزائم ورأسك عاليا وعيناك إلى الأمام .. برشاقة المرأة لا بحزن الطفل
وتدرك ضرورة تشييد كل سبلك اليوم ،لأن أرض الغد ليست مضمونة من أجل الخطط ، بعد فترة ستدرك أنه حتى أشعة الشمس تحرق إذا تعرضت لها كثيرا
لذا عليك أن تزرع حديقتك وتزين روحك ..بدلا من إنتظار شخص آخر يحضر لك الزهور
وستدرك فعلا أنك تتحمل
وأنك قوي بالفعل
وان لك قيمة
...سوف تتعلم وتتعلم
مع كل كلمة وداع سوف تتعلم ...
...لقد دام الوعد طويلا ...وها أنا هنا بانتظار أن يتحقق الحلم ...