انت عيدي كلما تتالت الأعياد ، وأنت عيدي كلما اشتريت فستاناً جديداً و كلما رأيت نفسي في صفحة سمائك أزداد جمالاً وأتزيّن للقائك أكثر ، أنت عيدي فلا تسأل عن أي جرح سوف أتكلم فليس في العيد جروح وليس في العيد أحزان
لن نلتفت عميقاً في التاريخ ولن ننتظر عيداً مثالياً مختلفاً عما عهدنا ، فجماليات الشتاء تكمن في برودته ولو اخترقتنا ولو حتى أمرضتنا ، ولن التفت الى جروحي المنتشرة بل سأرى أفراح الأطفال وألعابهم -بقايا صاروخ- أو حتى ورود على قبر شهيد سرقته الحرب فرحة العيد.
أنت عيدي بلون المدينة التي تعودت قضاء عيدي فيها ، تلك المدينة التي تتقن الحياة رغم حصار الموت وقد استبدلت العابها النارية بقنابل ورونق الطرقات وزينتها بسلاسل مجنزرة .. أنت عيدي بحبي لأهدافي التي أسعى إليها ، باتقان جدتي صنع الخبز في المنزل ، بصمود اشجار الزيتون التي تغطي أراضينا ، لذا لا تسألني عن أي جرح سوف أتكلم !!!؟