Sunday, June 17, 2007

من أجل قلب كسير

كم كانت تلك الأشياء تقلقني ! ولكنها الآن تافهة ، وكم أحسست بقنبلة الأعماق تهدد بنقلي إلى العالم الآخر .. وقد نحس بهذا الشعور مع كل التوافه التي تسبب لنا القلق والتعب ، وقد نعترف بعدم حبنا لها ولكنها تضايقنا ، لأننا نبالغ في إعطائها الأهمية
قد نكون كشجرة بلوط عملاقة في وسط الغابة ،أصابها البرق عدة مرات.. ومرات لا تحصى من العواصف الرعديَة ، وقد نجت منها جميعا ...وفي النهاية يجد جيش من الخنافس طريقاً الى لحائها ، وبالتدريج تتدمر قواها الداخلية بهجومها الضئيل المتواصل ، فعملاق الغابة لم يوقف عمرها الرعد أو البرق أو حتى العواصف ... لكن في النهاية تمكنت منها الخنافس
وإذا أردنا الوقوف فعلياً عند هذه القصة ..ألسنا كذلك العملاق!! ، ألم نتمكن من أن نحيا أمام العواصف والرعود "مشاكل الحياة " ؟؟؟ ...وفي النهاية نجعل قلوبنا وجبة شهية للخنافس "همومنا " ...فعلياً ...ليس هناك كائن حي قادر على تحدي القدر ، إلا أن لدينا ما يكفي لبدء حياة جديدة
إذا إخترنا أن نكون أشجار زرعت في رحم الأرض نمت بسرعة هائلة وأنطلقت فروعنا عالياً في السماء، ثم غطتها عاصفة ثلجية بطبقة كثيفة من الثلج ، وبدلاً من أن تنحني هذه الأشجار أمام هذا العبئ ، قاااومت ،وكرد فعل طبيعي انكسرت من الحمل ، مما أوجب زراعة غيرها
أما إذا أردت أن نكون كأشجار الصفصاف ، فهي تعرف تماماً متى تنحني وتتقوس ،وكيف تتعامل مع أقدارها
كإيطارات مركباتنا التي تمتص الصدمات على الطريق . باستطاعتنا أنا وأنت أن نحيا حياة أفضل ، طالما استمتعنا بقيادة أسهل ونحن نمتص الصدمات ، والإرتجاجات على طول الطريق الصخري في الحياة
ولكي لا تمر أيامك بدون هدف عبثا ، وتنتهي كما تنتهي بلا تمييز
ينبغي أن تتخيل نفسك قادرا على التحليق شاكرا لله ... ببساطة لقد قضينا أياما على أرض ساحرة الجمال ، إلا انه كانت هناك غشاوة على أعيننا ، حتى أننا لم نتمكن من رؤية كل هذا الجمال أو الإستمتاع به ، قد نكتشف متأخراً ان همومنا ومشاكلنا ما هي إلا فيروسات تدمرنا وتدمر قوانا وإرادتنا
ولهذا ..إليك هذه الكلمات لنتذكرها كل صباح وأنت تغسل وجهك لتغسل معه القلق والهموم والتعب من عقولنا
لقد وهبني الله السكينة
لتقبل الأشياء التي لا يمكن تغييرها ، والشجاعة لتغيير الأشياء التي يمكنني تغييرها
والحكمة لمعرفة الفرق
عندها ستبدأ اللعب في رغوة الصابون ، والتقاط كرات الفقاقيع الصغيرة ، وتحملها أمام الضوء ، وفي كل منها سترى ألوانا متألقة لقوس قزح ...نعم إن أعظم إكتشاف هو أن البشر يمكنهم أن يغيروا مسار حياتهم وذلك بأن يغيروا طريقة تفكيرهم.. فإذا أهدتك الحياة ليمونة ، فأعد عصير الليمون
و لتكسر أي شيء قبل أن يكسرك
تعاون مع ما هو حتمي

Tuesday, June 5, 2007

لمسة بسيطة

عندما تنظر بعيداً إلى الأمام ، قد لا ترى شيئاً سوى ضباب كثيف .. وقد يتخدّر جسدك بالكامل في محاولة لطي بحار الماضي ، قد يكون الضباب كثيفاً لدرجة أنك لم تستطع رؤية قوارب الإنقاذ من حولك ، ويبدو البحر كأنه حمام ثلج...
أنت لا تلوم نفسك على أخطاء الماضي ، ولكنك تعلم في قرارة ذاتك أنه لو كان بإمكانك رؤية اليابسة .. لأنجزت المهمة ، قد لا يكون التعب من مصاعب الحياة أو برودتها هو سبب هزائمنا ، وإنما الضباب الذي يمنعنا أن نرى أهدافنا بوضوح .
لست بحاجة لأن تكون مثل الأساطير لها أكثر من رؤية ، وأيضا مثل الأساطير مصدرها يكتنفه الغموض ، قد تضع هدفا ينير حياتك ، حتى تصبح أنت نفسك نورا للآخرين حتى النهاية ...
لن يتذكرك أي كان أنك سافرت طويلا عبر البحار لتوفر كل ما يحتاج من أشياء مادية لكن من أجل المشاعر والحب الذي غمرته به طوال الطريق ....نعم سيتذكرك
تعلم أنك تعمل جاهدا للإستمتاع بكل لحظة في حياتك .. تعيش حتى النهاية .. و قد زينت سماء بحرك بشعار العطاء ، حتى نسيت أنك ذو أهمية ، ولكن العالم من حولك هو المهم ...
قد لا تعرف أن القلوب التي لمسها حبك لن تفقد أبدا الشعور بالحب الذي غمرتها به . لذا إن وجدت نفسك فجأة داخل نفق مظلم وهناك شعاع من النور يتسرب إليك ..تذكر قلوبا دقت شغفا إليك و كن شجاعا وادخل إلى عالم النور.
وقد يعود أحد من السنون التي مضت ليخبرك بكل بساطة أن الفضل يعود إليك في إنقاذ حياته . وعندها تتسلح بدرس جديد في التواضع وقد تفتح يديك مرحباً به من جديد..ببساطة كقلبان يمران في المساء ، يقعان في الحب ، لكن لا يستطيع أي منهما النظر إلى الآخر، لذا تذكر هذه الكلمات من أجل الأيام القادمة والبحور التي ستقطعها والضباب الذي سيكتنفك طوال الطريق
اذا كانت الحياة بالنسبة لك
أغنيـــــــــة ، عليك أن تغنيها
الحيــاة لعبة ، عليك أن تلعبها
الحيـاة تحد ، عليك أن تواجهه
الحيـــاة حلم ، عليك أن تحققه
الحياة تضحية عليك أن تقدمها
هي الحــــــــــب ، فاسـتمتـع به