Sunday, November 25, 2007

حقق ما يتمناه القلب

تتعانق رموشك كل مساء ، تنكمش على نفسك وتشتاق إلى أكف تداعب خصال شعرك المغبر من معاناة الأيام ، وتمر ليالي الشتاء طويلة تحمل معها قطرات الأمل لتستيقظ على سعادة غُلّقت أمامها أبواب المساكن الا باب قلبك ، وتشرق شمس على كوكبك وتفترق رموشك عن معانقة عيونك لخيوطها الذهبية قائلة
" صبــاح الحــب أيها الحــب "
وتتحوّل الهمسات إلى ترانيم عذبة ، وتكتشف بداخلك مأوى لكل شيء جديد فيشتعل الشغف ويسكنك الجنون ، وتنير قارات ذاتك المنطفئة وتهجرك الأحزان تحت عجلات سيارات الطرقات وتنسى تلك المومياء التي رقدت عصوراً في صندوق قلبك بلا حراك أو صوت . وتكتشف أنك في منتصف حقل ربيعي مزهر قد نبتت لك أجنحة وتحولت إلى فراشةٍ شفافةٍ مليئةٍ بالتوقّد تحلمُ وتنام وتشرب حب الحياة وعشقها ، وتتمنى الطيران بعيداً عن مدن النّاس وشوارعهم ، وبناء مدينتك وشوارعك وبيتك "حصناً تنكمش فيه بعيداُ عن ضوضائهم" ، وأن لا يحتوي عالمك سوى موسيقى ضحكات وحركات تهريج وسهامٍ تدبُ في قلبك مع كل نظرةٍ تشملك ، ومع كل مرة يُنطق فيها إسمك ينتزع مسمار من قلبك وتُعانق الأرض راكعاً شاكراً لوجودكَ على هذه الأرض
كل يوم تترصد عيوناً مجهولة تتقابل في الطرقات والأبنية ، وغبارٌ يمسح عن النفوس ، وفرحٌ يولد بين الأصابع ، وغد مليء بالإنجاز يشرقُ من بين الضلوع
وينمو تساؤل عبر الدرب وبين سطور التاريخ ، وبين لحظات النبض للتعبير عن ما يخفيه دولاب الأنا التي عششت في ذواتنا ، فتجدها تنطِق معترفة يومياً تحاكي العيون جدار الزمن وتصنع خبزاً جنيته من قمح سقته أنفاسك
وتستسلمُ كسنبلة لمنجل الحصاد وترى قدرك في كل محب يرتقب اللقاء والفراق ، ويشتهي العناق والخصام ويلتفت أحدهم إلى النجمة في السماء ملتقطاً إياها وواضعها في أجمل علبة للهدايا راسماً بجناحيه كلماتِ الحب على خط الأفق في السماء ، ويضيق العالم بوسعه في آخر ليلتقطَ حفنة من تراب الأرض دون أن يهمسَ بشيء ، وتتسلق الشمس جراحه في طريقها لبرمجة يوم جديد ، وترسم الأشجار دروباً إلى كنوز علي بابا
وتتوقف معادلات الكون وموازينها لقياس مقدار حب كل منهما ، وسأترك لك تقدير أي هدية حملت حباً بمقدار رمال الشاطئ وموسيقى النجوم اللامعة ولحظات عمر وعناق أجفان
هناك شيء من طبيعته أن يهم كل الناس ، شيء يخص كل كائن بشري بصرف النظر عن القيود التي وضعناها بين أعراقنا وهوياتنا وحتى نحن أنفسنا ..... أجل هناك حب يشغل كل الناس
ليس هناك فائدة للبحث في موسوعة علميّة عما إذا كان الحب إختياري أم إجباري ، أم أنه قرار قلبي أم عقلي ، فإن الموسوعة لا تدلنا على الطريقة التي يجب علينا الإعتراف بها بما خبأته قلوبنا ، ولن تقول للأم كيف تحب طفلها ولا على الشخص كيف يعامل زميله ، ولكن قراءة ما فكر فيه الآخرون يمكن أن تساعدنا على تشكيل حكمنا الخاص على الحياة
تنتهي الإستخبارات يوماً إلى حل لغز بوليسي لكنها لن تتوصل إلى حل لغزنا أبداً
كل لحظة ينتهي العالم إلى حل عدد جديد من الألغاز ، ولكن مع الحب .. وكما أننا في جلسة شعوذه نجد أننا لا نفهم شيئاً . وتتحول المناديل إلى وردة جميلة نقدمها لمن نحب ويعتقلنا الحلم ويدثرنا اليقين بأنها حياة تستحق الحب

Saturday, October 20, 2007

خذ دقيقة لترى بوضوح

لم تكن مشكلة صعوبة التعبير عن طريق الكلام ناتجة من تراكم أحمال الأيام في ذواتنا لتمنعنا عن إيصال مشاعرنا إلى العالم ، ولطالما وجدنا أنفسنا بحاجة إلى جلسات استحضار الأرواح ، لننبش قبور من رحلوا ، ونتحسس آثار نقوشهم على جدران أيامنا ، في كل تصرف وعلى كل مفرق طرق في المفردات
وبعد أن تشتعل أيامنا جمراَ ونتكوم رماداَ ونحن ننتظر على عتباتهم ، نرتقب طيفاَ يزحف حاملاََ معه دفء الحياة وأملاَ بربيع جديد
وتتناثر أيامنا كغبار نيسان ، وتنير شموع درب لطالما حفته أنامل بالحنان والدلال ، لا ننكر أننا اشتعلنا منصهرين كل ليلة أمام ذكرياتهم ، وكم داعبت رموشنا بعضها في محاولة للتغلب على أحلامنا، ونستيقظ لنقف جبالاَ شامخة أمام ذكراهم

تنزل قطرات الماء مُقبلة سطح الأرض ناقلة شوق الغيمات وحبها .. تجدنا نقف خلف نوافذنا منتظرين شمساَ تلقي بخيوطها فوق أغصان الشجر ، ولم نفكر ولو للحظة بأن نفتح نوافذنا ونمد بأيدينا سارقين بعض شوق سمائنا إلى أرضها ونستقبل نسمات الهواء الرطبة مداعبة وجناتنا وخصل شعرنا ، ونغمض عيوننا لنرى أسراب الطيور وقد عادت تغني مقتربة مبتعدة من قوس قزح
لن ننسى أن عثرات الأيام قد ملأتنا بالجروح واتعبتنا السقطات المتتالية ، ونتمنى الوقوف ولو قليلاَ لنرتمي بأحضان أحبائنا ، لحظات لا نتكلم فيها أبداَ .. ولكن سنطلق العنان لقلوبنا لتعزف أجمل لحن للذكريات ، وعندها سنسمع أصواتهم تتردد من بعيد: لا تستسلم الآن , لأن الطريق لا يزال مستمراَيا حبيبي
ببساطة ، لأن المبدأ الذي تعلمته منهم أن الأشخاص المحبون يتمسكون بما يحبون ولا يتخلون عنه أبداَ
فلنتحوّل الآن إلى محاربين ، ولننظر إلى كل شيء نظرة تحد ومواجهة ، ولنتوقف لإستنشاق النسمات المشبعة بالرطوبة .. كقلوبنا التي أشبعها الشوق توقداَ لننسى التعب ولنرتمي بأحضان أحبائنا مستسلمين لدقات تهز كياننا
إصنع لنفسك معروفاَ ، وافتح نافذتك الآن واستقبل قطرات المطر العذبة ، اتركها تغسل آلامك وأحزانك ، استنشق أنفاسك ببطئ وخذ وقتاَ لترى كل ما يدور حولك ، فربما يفوتك رؤية شيء رائع ، لا تقبل أن تحوّل نفسك إلى قطعة قديمة بالية متهالكة يتم عرضها وتباع برخص في مزاد الناس ، فكر ببطئ واستمتع بوقتك ولا تنسى تناغم حياتك ولا تنسى لمسة المعلم في إنجاحها

لنفكر الآن سوياَ .. أنا وأنت .. بتزيين حياة الناس وليمسك كل منّا ريشة وليحضّر ألوانه ، فسوف نرسم أجمل ابتسامة عرفها التاريخ ، نعم .. سنترك تلك البصمات التي لن تزيلها عوامل الحت والتعرية ، والهدم والبناء ، بل ستكون نقشاَ في قلوب من عرفونا ولن يتحقق ذلك كله إلا إذا
رفعت مظلتك بعيداَ ولندع سيول الشتاء تغسلنا وتجدد حياتنا بانتظار ربيع جديد

Friday, August 31, 2007

كل الأشياء الجميلة

معظم ما احتجت فعلاً لمعرفته ، هو كيفية العيش وما ينبغي فعله وكيفية تكويني ، تعلمته في السنوات الخمس الأولى من طفولتي ... لم تكن الحكمة عل قمة جبل ، ولكن كانت في صندوق ألعابي الذي لطالما كرهت أن يفسد تنظيمه أحد
ورغم وجودهم حولي وعدم وجود فارق كبير بيننا الاّ انني استمتعت بلعب دور المسؤول الأكبر عن كل شيء
كان البيت دائما يسمع صدى صوتي مترددا بنغم لا يخلو من القوة والسلطة : ضع الأشياء في مكانها حيث أخذتها أو حيث وجدتها .. وعليك ترتيب ما قمت بالعبث فيه
لقد عشنا في عش من الحياة المتوازنة .. كما ذكرياتنا التي بت أراها في كل زاوية من غرفنا ، تعلمنا لبعض الوقت وفكرنا أيضا ، وقمنا بالرقص والتلوين والغناء واللعب والعمل وأكيد كان لشجارنا بعض من الوقت كل يوم
عندما خرجنا إلى العالم شبكنا أيدينا جيداً ، كما فعلنا عندما قطعنا الشارع لأول مرة
انتبهوا وعندما أقول انطلق يركض الجميع ..هل تسمعوني ؟؟؟
لطالما أعجبني دوري ...فالقيادة كانت ولازالت حلماً يداعب مخيلتي

أذكر في وقت من الاوقات عندما زرعنا بذور القمح في كوب من البلاستيك امتدت جذورها إلى الأسفل بينما نمت إلى الأعلى .. وإلى الآن لا أحد يعرف كيف أو لماذا يحدث ذلك ؟؟ ولكن إحساسا عميقا بالإنجاز والفرح تملكنا ، و ما عرفناه جيداً هو أننا أشباه تلك البذور ، لقد كنّا تلك البذور التي امتدت جذورها قوياً في الأرض ونمت وتعانقت منطلقة نحو السماء
فنحن نسجنا جميل الحياة بألواننا .. أدرنا الزمن على دولابنا .. وعرفنا سويا أن الإيمان والحب والضحك جميعها يعدو لينطوي تحت رايتنا بدعم ومساندة لا تقهر ..عرفنا أن الحياة ليست سلماً بلورياً ، بل طريق مليء بالعقبات والمنعطفات ولكن دائماً ومعاً كان بإمكاننا تسلقها والوصول إلى المهبط بسلام ، لقد مرت لحظات غطى الظلام طريقنا ولكننا لم نتراجع ولم نجلس مستسلمين .. لقد غنينا فرحاً وحزناً وعرفنا أن قلوبنا لن تغادر بعضها
أعلم أن ماضينا ممتلئ بالذكريات ، ولكن ما أعلم وبقوة أن حاضرنا يتسم بالتحدي والمغامرة والمتعة ، لأننا وببساطة مسموح لنا بقضاء أيامنا مع المستقبل .
قد تأخذك أجنحتك لتطير وتحلق بعيداً ، ولكن في النهاية ستقيم في عشك الذي لطالما احتضنك .. وستجد صدى ذكرياتنا هناك دائماً يقول لك الجملة التي سمعتها كثيرا مني
لا تدع أحدا يسرق حلمك .. اتبع قلبك مهما كان الأمر .. وعليك ترتيب ما قمت بالعبث فيه

Monday, August 13, 2007

عليك فقط أن تنطق بها

افتح عيوني صباحاً .. استنشق الهواء ما شئت .. أتمدد كالقطة أتثاءب مبتلعةً طاقة الكون جرعةً واحدة .. أشد أوصالي وأطلق آهاتي الصباحيّة .. أتأكد أن الدنيا بخير ولا ينقصها سوى مشاركتي والوقوف على قدميّ
تمر عليّ موجة من السكينة ، ويمتلأ قلبي بالهدوء و السلام ، وأسمع داخلي نبضاً قوياً .. نبض قلب لطالما عاشت به الكلمات والأنغام ، يدور بخلدي العديد من الأفكار ، أتذكر تلك الأوقات الرائعة وشعور بالحماية والأمن والدلال ، أتمنى لو تغمض عيوني وأعود لأحلامي الوردية من جديد ، أحلامي التي لطالما حملت أسمى أمانيّ وكل إعتقادي أنها فعلا ما يرضيني
لقد جربت وضع قلبي الصغير في خطر دونما البحث عن أي ضمان ، جربت طرح مشاعري بدون تلقي رد أو إجابة فعليه، ربما كان البقاء بقرب من أحب هو الهدف في ذلك الوقت ، ولم أعلم أن كل ما احتجت إليه هو أن أتعلم أن أفتح قلبي وامنح الحب دونما مقابل ، أجل لقد كنت بحاجة إلى تعميق علاقتي بنفسي
لطالما كان السؤال : كيف يمكنني إخبار غيري أن يعيشوا حياتهم من خلال وجهة نظرهم ليحققوا ما يريدونه لأنفسهم ؟
ودائما كانت إجابتي : إفعل ما تريد حتى لو كنت ترتجف
ربما لا تكون إجابة مقنعة للوهلة الأولى ، ولكن لو أردت الإقتراب لإلقاء نظرة فاحصة
فحقيقة الأمر أن الحياة أعجبتني ... بكل ما فيها ، بطيف ألوانها من أسودها إلى أبيضها ، بحركاتها من سكونها إلى عواصفها ، لطالما عكستُ سحرها وسحرت ذاتي لتتناسب معها .. في صمتي وفي ثرثرتي في حزني وفرحي في أحلى أيامي وحتى أمرها ، في كل ألوان الضجيج فيها .. عشقتها حتى الموت ، وعشقت نفسي معها .. عشقت أناي لحدود النرجسية وسعيت دائما لتغير هذه الأنا التي أحب
تمنيت العيش في كل أنا أحببتها ، حتى أميّز ألواني هل هي كألوانها ؟ تناقضاتي هل هي كتناقضاتها ؟
أحببت العيش لحظات بأفكارك ، بمشاعرك ، بهدوءك ، بجنونك ، بغضبك ، بصمتك، بفلسفتك ...فهل سيكون الفارق بيننا كبيراً؟
زرعت طموحاً سعى لتغيير الأنا التي عششت في داخلي ، هكذا عشقت حياتي مرة مع أناي ومرات مع أنا غيري ، لقد أخذت الأمر ضربا من ضروب السياحة بين الأنوات ، وأن أملك بالنهاية ما يسمى
بمفاتيح قلوب البشر
نعم .. لقد طوّرت مهارة الإقتباس من أنا الآخرين لا بتكرارها بل بتكريرها وإعادة إنتاجها في أشكال جديدة أكثر نفعا وأكثر ملائمة لواقع لا يشبه واقع أي أحد ، كنت النحلة المحبة للتنقل بين الخلايا ، العاشقة لألوان الزهور وروائحها ، ليس المهم أسماؤها أو مكان الخلية بقدر ما هو مهم الإهتمام بنوع العسل وجودته
قد تقطف زهراتنا وقد نهجر خليتنا مكرهين ، وقد يتعبنا العمل ، وترحل عنا السعادة كالأيام .. كالعمر ، وينبت بالقلب جرح باتساع الفراغ ، ولكن كما الأزهار تفارق نحلاتها كان لابد من الفراق ، و
كما يقال أو قيل : يواسينا تركها أجمل وأفضل وأقدر على صنع العسل
...
قد تهدينا الحياة لقاءات غريبة يعكس فيها شخص ما حقيقتنا وما يمكن أن نكون ، فيشعل فينا أعلى قدراتنا وطاقاتنا ، وينسينا ظلال الحزن التي نقشناها على جدران أيامنا ، ليراقص القمر كهولة الليل ولتشرق شمس تطلع لتغمرنا نقاءاً وفرحاً من جديد

ينتفض قلبي وأبعد أطياف أفكاري وأبحث في جيوب روحي عن الرغبة في العمل ، فلازالت النحلة تحب خليتها وتعشق زهراتها ، وأبدأ يومي بلحن محبب وكل يوم أقول
نعم ... سيكون يومي أجمل إذا عملت ليكون كذلك

Tuesday, July 31, 2007

! لا شيء سوى الحقيقة

: لطالما صاحو في وجهك
استسلم ! لقد هزمت! ، وابحث عن شيء جديد تجد فيه نفسك
لقد وقف الكثير ضدك وكنت تعرف في قرارة ذاتك أنك لن تنجح هذه المرة أيضا ، وعندها نكست رأسك أمام الفشل

تتذكر الآن الكثير من الإثارة والخوف التي اعتلت تلك السنين ، لم يكن من الصعب أن تشعر بذلك فالجميع خاض التجربة مثلك والأمل كان رفيقا لهم .
لطالما اشتعل قلبك الصغير أملا ، وفي كل مرة كان أملك أن تصل خط النهاية وتكون البطل ، وفي كل مرة كانت خطاك تتعثروتنزلق ....حاولت جاهدا ان تتماسك .....سقطت على الأرض ومع السقطة ضاع الأمل
كم كنت محرجا وحزينا وكم تمنيت أن تختفي وأن لا يراك أحد
لقد وقف الكثير من محبيك وقالو بوضوح : إنهض .. فز ..وكن البطل
لقد أخذ النهوض منك وقتاً ، ولكن عندما وقفت لم تترك للسقوط أن يخط عليك أي أثر وأسرعت بكل قوتك
كنت متحمسا لتستعيد أمجادك .. ولتلحق بركبك ..
وسقطت مرة أخرى
وعندها تمنيت لو أنك غادرت أرض المعركة ، واكتفيت بعار السقوط مرة واحدة
لكن لازال الكثير من محبيك يقول : : إنهض .. فز ..وكن البطل
قفزت لتعيد المحاولة وعرفت أنك متأخر وفكرت : لا بد أن أصنع الفوز ،وبذلك كل ما لديك
وانزلقت وسقطت مرة أخرى
!!لقد هزمت
رقدت هناك في صمت وذرفت الدمع " لا معنى للمحاولة مرة أخرى
ثلاث مرات
لقد ضعت .... لماذا تحاول!؟
قد تتلاشى رغبتك في النهوض ويفر منك الأمل بعيدا واصبحت خاسرا للأبد
فكر قليلا : لقد خسرت .. وما الفائدة .. ستعيش والعار يعلوك
ويرد الصدى قائلا : انهض ...انهض وخذ مكانك لست أنت من يفشل ..قم بإرادة قوية .. لم تخسر كل شيء ... فليس الفوز أكثر من أن تنهض في كل مرة تتعثر فيها لتبدأ مرة أخرى ..وبعزيمة جديدة
قرر أن تفوز أو تخسر ..على الأقل لن يكون الإنسحاب خيارك .. ربما انت متخلف وراء الآخرين في أبعد نقطة ، ولكنك لازلت تعطي كل ما لديك
لقد سقطت لكنك نهضت ...انك بعيد في الوراء ولا أمل في تخطي ذلك ولكنك ستستمر حتى النهاية ، لقد هتف لك محبوك حينما أحرزت النصر أخيرا .. ليس كأي شخص رأسه عاليا فخور وسعيد ..لا سقوط ولا عار
ولكنك عندما عبرت كان هتافهم أعلى..... كان ذلك لأنك أنهيت السباق
وعلى الرغم من أنك متأخر ورأسك منكسة ولست فخورا ..الا أنك عندما رأيت الفرحة في عيون من أحبوك ربحت وكنت البطل ببساطة لقد نهضت واقفا في كل مرة كنت تسقط فيها

عندما تبدو الأشياء مظلمة وشاقة ويصعب مواجهتها تذكر أن ثراء التجربة الإنسانية قد يفقد شيئا من بريق السعادة إذا لم توجد عوائق نتغلب عليها ، فلحظة الوصول إلى قمة التل لن تكون بتلك الروعة اذا لم نجتز الوديان المظلمة اولا ..
كل ما عليك أن تفعله هو النهوض من كل عثرة ، لا زالو يصيحون في وجهك : غادر ..استسلم ..لقد هزمت
ولكن ثمة أصوات أخرى تقول : إنهض !! فز .. وكن البطل
،بالايمان بالله
، وايمانك بقدراتك التي وهبها الله لك
يمكنك التغلب على التحديات التي تواجهك
.
.
مهما كانت

Saturday, July 7, 2007

نحن نصنع الحياة


أحياناً كثيرة نعتقد أننا لا نأخذ فرصنا ، أي أننا خلقنا لنعمل من أجل غيرنا ... نعمل هنا ، ونعمل هناك ،..دائماً
نحافظ على رغبات الآخرين ونحن موقنون أن حقوقنا تأتي في آخر قائمة اهتماماتنا ، نعتقد أننا سنحصل على بعض حقوقنا في يوم ما
...ولكن ذلك لن يحصل أبداً...
قد يحين وقت الرحيل في أي لحظة .. وكل ما سنجده هو أرواحٌ ثائرة منتقمة ، رافضة لغيابنا عنهم ، وقد يجدر بك أنت و أنا الوقوف ولو للحظات لنطرح سؤالا نوجه لأنفسانا : ماذا سيحدث لو رحلت ؟
نعم ..ستكون الحياة صعبة بعد أن نرحل .. وستزداد صعوبة مع الأيام ..ولكن قد تقول : لا يمكننا عمل شيء تجاه ذلك
و ربما هناك وجهة نظر يمكننا الوقوف عليها ولو قليلا
إننا نحيا معهم ، ولكن ليس لهم .. نحن لسنا إرثاً أو عقاراً يمتلك
قد نمنحهم حبنا ، ولكن ليس فكرنا ...، لأن لديهم من الفكر والمعتقدات ما يخصهم .. ولن يغيروها من أجلنا
ربما نجاهد لكي نجعلهم أفضل ، ولكن نكتشف متأخراً أن الحياة لا تعود إلى الوراء ، ولا تبقى في عالم الأمس .. فنحن من يملك القوس ونحن من يستعد للرمي ، لقد حددنا أهدافنا بعيداً ..وكلنا أمل أن تصل السهام للهدف البعيد

أرواحنا تسكن عش الغد المأمول ، والذي لا يمكن زيارته ، ولو في أحلامنا .. ولن يحالفنا الحظ والظروف دائما ولكننا سنمتلك مجموعة معينة من طرق التفكير ستمكننا من عيش حياة أفضل

يا لها من روعة لو استطعنا جميعاً أن نعيش طويلاً جداً بإنجازاتنا .. ببساطة ليس المهم كم قدّر لنا أن نعيش ولكن المهم هو كيفية استغلال الحياة التي منحها الله لنا
لنملأ أحلامنا بالثقة والإيمان ولنحمل منجل الحصاد قبل أن نرمي البذور في الأرض
عندها ستصبح أوقات غروب الشمس وشروقها أكثر جمالاً وينقشع حزننا الجسدي فجأة ، لنغمض أعيننا على حلم ونستيقظ على حقيقة
سنقابل كثيراً من الناس وسنستمتع بتجربة الحياة وبجمال الطبيعة الرائع واسلوب حياتنا الجديد .. لنفعل ما أجّلناه دوما لأننا لن نضمن فرصةً أخرى لنكون في نفس المكان أو نقوم بنفس الشيء
لا تجعل أحداً يخترق سماءك ..لنواجه العوائق التي تدمي القلوب ولنحقق النصر الذي طالما انتظرنا ، ولنرفض بكل قوة أن تثبط العوائق عزائمنا .. لنقرر أن حلمنا لن يحمل في طياته الفشل ولا لمرة واحدة ..لنجعله الآن حقيقة مكونة من خطوة أو حتى ألف خطوة ، وحتى لو لم تستطع ترك شيء مادي بالمفهوم الذي نعرفه جميعا ، يكفي أن تعيش حياة طويلة جداً بمنظورك أنت واترك ميراثا يسمى حب الإنجاز
فالنستعد ، فكما الرامي يحب سهامه الجامحة فهو يعشق قوسه الراسخ
ولتكن
حياة تستحق الإنقاذ

Sunday, June 17, 2007

من أجل قلب كسير

كم كانت تلك الأشياء تقلقني ! ولكنها الآن تافهة ، وكم أحسست بقنبلة الأعماق تهدد بنقلي إلى العالم الآخر .. وقد نحس بهذا الشعور مع كل التوافه التي تسبب لنا القلق والتعب ، وقد نعترف بعدم حبنا لها ولكنها تضايقنا ، لأننا نبالغ في إعطائها الأهمية
قد نكون كشجرة بلوط عملاقة في وسط الغابة ،أصابها البرق عدة مرات.. ومرات لا تحصى من العواصف الرعديَة ، وقد نجت منها جميعا ...وفي النهاية يجد جيش من الخنافس طريقاً الى لحائها ، وبالتدريج تتدمر قواها الداخلية بهجومها الضئيل المتواصل ، فعملاق الغابة لم يوقف عمرها الرعد أو البرق أو حتى العواصف ... لكن في النهاية تمكنت منها الخنافس
وإذا أردنا الوقوف فعلياً عند هذه القصة ..ألسنا كذلك العملاق!! ، ألم نتمكن من أن نحيا أمام العواصف والرعود "مشاكل الحياة " ؟؟؟ ...وفي النهاية نجعل قلوبنا وجبة شهية للخنافس "همومنا " ...فعلياً ...ليس هناك كائن حي قادر على تحدي القدر ، إلا أن لدينا ما يكفي لبدء حياة جديدة
إذا إخترنا أن نكون أشجار زرعت في رحم الأرض نمت بسرعة هائلة وأنطلقت فروعنا عالياً في السماء، ثم غطتها عاصفة ثلجية بطبقة كثيفة من الثلج ، وبدلاً من أن تنحني هذه الأشجار أمام هذا العبئ ، قاااومت ،وكرد فعل طبيعي انكسرت من الحمل ، مما أوجب زراعة غيرها
أما إذا أردت أن نكون كأشجار الصفصاف ، فهي تعرف تماماً متى تنحني وتتقوس ،وكيف تتعامل مع أقدارها
كإيطارات مركباتنا التي تمتص الصدمات على الطريق . باستطاعتنا أنا وأنت أن نحيا حياة أفضل ، طالما استمتعنا بقيادة أسهل ونحن نمتص الصدمات ، والإرتجاجات على طول الطريق الصخري في الحياة
ولكي لا تمر أيامك بدون هدف عبثا ، وتنتهي كما تنتهي بلا تمييز
ينبغي أن تتخيل نفسك قادرا على التحليق شاكرا لله ... ببساطة لقد قضينا أياما على أرض ساحرة الجمال ، إلا انه كانت هناك غشاوة على أعيننا ، حتى أننا لم نتمكن من رؤية كل هذا الجمال أو الإستمتاع به ، قد نكتشف متأخراً ان همومنا ومشاكلنا ما هي إلا فيروسات تدمرنا وتدمر قوانا وإرادتنا
ولهذا ..إليك هذه الكلمات لنتذكرها كل صباح وأنت تغسل وجهك لتغسل معه القلق والهموم والتعب من عقولنا
لقد وهبني الله السكينة
لتقبل الأشياء التي لا يمكن تغييرها ، والشجاعة لتغيير الأشياء التي يمكنني تغييرها
والحكمة لمعرفة الفرق
عندها ستبدأ اللعب في رغوة الصابون ، والتقاط كرات الفقاقيع الصغيرة ، وتحملها أمام الضوء ، وفي كل منها سترى ألوانا متألقة لقوس قزح ...نعم إن أعظم إكتشاف هو أن البشر يمكنهم أن يغيروا مسار حياتهم وذلك بأن يغيروا طريقة تفكيرهم.. فإذا أهدتك الحياة ليمونة ، فأعد عصير الليمون
و لتكسر أي شيء قبل أن يكسرك
تعاون مع ما هو حتمي

Tuesday, June 5, 2007

لمسة بسيطة

عندما تنظر بعيداً إلى الأمام ، قد لا ترى شيئاً سوى ضباب كثيف .. وقد يتخدّر جسدك بالكامل في محاولة لطي بحار الماضي ، قد يكون الضباب كثيفاً لدرجة أنك لم تستطع رؤية قوارب الإنقاذ من حولك ، ويبدو البحر كأنه حمام ثلج...
أنت لا تلوم نفسك على أخطاء الماضي ، ولكنك تعلم في قرارة ذاتك أنه لو كان بإمكانك رؤية اليابسة .. لأنجزت المهمة ، قد لا يكون التعب من مصاعب الحياة أو برودتها هو سبب هزائمنا ، وإنما الضباب الذي يمنعنا أن نرى أهدافنا بوضوح .
لست بحاجة لأن تكون مثل الأساطير لها أكثر من رؤية ، وأيضا مثل الأساطير مصدرها يكتنفه الغموض ، قد تضع هدفا ينير حياتك ، حتى تصبح أنت نفسك نورا للآخرين حتى النهاية ...
لن يتذكرك أي كان أنك سافرت طويلا عبر البحار لتوفر كل ما يحتاج من أشياء مادية لكن من أجل المشاعر والحب الذي غمرته به طوال الطريق ....نعم سيتذكرك
تعلم أنك تعمل جاهدا للإستمتاع بكل لحظة في حياتك .. تعيش حتى النهاية .. و قد زينت سماء بحرك بشعار العطاء ، حتى نسيت أنك ذو أهمية ، ولكن العالم من حولك هو المهم ...
قد لا تعرف أن القلوب التي لمسها حبك لن تفقد أبدا الشعور بالحب الذي غمرتها به . لذا إن وجدت نفسك فجأة داخل نفق مظلم وهناك شعاع من النور يتسرب إليك ..تذكر قلوبا دقت شغفا إليك و كن شجاعا وادخل إلى عالم النور.
وقد يعود أحد من السنون التي مضت ليخبرك بكل بساطة أن الفضل يعود إليك في إنقاذ حياته . وعندها تتسلح بدرس جديد في التواضع وقد تفتح يديك مرحباً به من جديد..ببساطة كقلبان يمران في المساء ، يقعان في الحب ، لكن لا يستطيع أي منهما النظر إلى الآخر، لذا تذكر هذه الكلمات من أجل الأيام القادمة والبحور التي ستقطعها والضباب الذي سيكتنفك طوال الطريق
اذا كانت الحياة بالنسبة لك
أغنيـــــــــة ، عليك أن تغنيها
الحيــاة لعبة ، عليك أن تلعبها
الحيـاة تحد ، عليك أن تواجهه
الحيـــاة حلم ، عليك أن تحققه
الحياة تضحية عليك أن تقدمها
هي الحــــــــــب ، فاسـتمتـع به

Saturday, May 19, 2007

الحب لا يفارقك أبدا

بكل الأحاسيس المألوفة التي عرفتها ...يصعب علينا تقبل شعور الفقدان ...نتجرع مرارة الغضب في كل لحظة ، ونحاول دفع أنفسنا بكل قوة
ويصبح الصمت جزءا منا ... فالحديث مصدر للألم ... حتى الأنفاس تترك صدى لا يغادرنا
وكأنه أصابنا بسهم من برق ،نقفز هاربين من مواجهة غضبنا ... ونتحول إلى أرواح منتقمة رافضة لغيابهم عنّا ...
نحاول و نحاول فتح صفحات جديدة للحب في قلوبنا ، ولكن صدى من رحلوا لازال يعزف ألحانا في أعماقنا
عبر السماء المظلمة كنا نسير ...كان كالنجوم ينير كهولة ليلي وآثار أقدامنا تصنع خطاً على الرمال ،وتمر اللحظات الصعبة وأخاطبه بكل غضب : لقد وعدتني أنك ستسير وتتحدث معي طوال الطريق ...
...ويبتسم بكل هدوء ...
نعم لقد أدركت أنه في أثناء أصعب الأوقات في حياتي كان هناك آثار أقدام لشخص واحد ، وهمساته تتردد قائلة: إنني أحبك ولن أتركك أبدا ... فأثناء تجاربك ومحنك عندما رأيت آثار اقدام شخص واحد كان ذلك
....لأنني كنت أحملك ....
قد تدرس كيف تصبح شخصا عنيفا مع من هم أضعف منك ، وقليلا ما تكف عن الأذى ، وتتخصص في سرقة سعادة من حولك...وتكاد تنتهي حياتك ، وتخرج روحك مودعة جسدك ، وتتذكر حكمة تقول :" لا يوجد أي فشل إلا عندما تتوقف المحاولة " ويصبح للحياة معنى آخر فطالما أنت حي فأنت معرض للفشل ، ولكن إذا تركت نفسك تموت فسوف تموت فاشلا ...نعتبر تجاربنا الفاشلة حصوات تعيقنا عن المضي قدما ، ولكن في وقت من الأوقات ستمسك هذه الحصوات لتجد حياتك عالما مليئا بالألماس
بعد فترة ستدرك الفرق الدقيق بين الإمساك بيد ، وتكبيل روح ، وتدرك أن الحب لا يعني الإنجذاب ،وأن الرفقة لا تعني دائما الأمن
وتبدا في إدراك أن الكلمات ليست عقودا ، وأن الهدايا ليست وعودا وتبدأ في قبول الهزائم ورأسك عاليا وعيناك إلى الأمام .. برشاقة المرأة لا بحزن الطفل
وتدرك ضرورة تشييد كل سبلك اليوم ،لأن أرض الغد ليست مضمونة من أجل الخطط ، بعد فترة ستدرك أنه حتى أشعة الشمس تحرق إذا تعرضت لها كثيرا
لذا عليك أن تزرع حديقتك وتزين روحك ..بدلا من إنتظار شخص آخر يحضر لك الزهور
وستدرك فعلا أنك تتحمل
وأنك قوي بالفعل
وان لك قيمة
...سوف تتعلم وتتعلم
مع كل كلمة وداع سوف تتعلم ...
...لقد دام الوعد طويلا ...وها أنا هنا بانتظار أن يتحقق الحلم ...

Sunday, May 6, 2007

صدى القلوب

عيد ميلاد سعيد .. لك .. ولي .. ولكل من له في قلبي صدى
كل عام أجدد عهودي مع خالقي .... ومعك
أجدد عهدا بالوفاء ... بالحب ... بالعطاء ... بالصدق ... وبالبقاء
بأن نعيش كل ثانية
أن نتسلق كل الجبال ونخوض كل الأنهار ونتتبع أقواس قزح .... حتى نحقق أحلامنا
وأن نصبر حتى يمّل الصبر من صبرنا
عام جديد
صفحة بيضاء جديدة وفرص لا تحصى للإستثمار

أجدد معك عهدا
عهدا من أذن تطرب لسماع كلماتك
من عين تعشق رؤيتك
من نفس تألف أحضانك
من قلب أحبك

أن أبقى على العهد مهما حصل ،مهما ابتعدنا أو طال بنا الزمن ،مهما تجافينا أوغزانا الحزن بما حمل
وأن لا تبقى شمعتي حبيسة للظلام ، وأن لا ترسم ظلال الحزن على جدران نستها الأيام
ولن تبقى أحاديثنا تحاكي الصمت في لحظات اليأس ،ولن يراقص الليل الشموع قبيل لحظات الفجر
لننسى الألم ولنمضي في الطريق المعاكس فربما هناك في الجهة المقابلة ما يستحق الأمل ...
لأن الأيام لا تتكرر... وأن المراحل لا تعاد ... وأن العمر لا يعود إلى الوراء أبدا
لأنه ليس آخر المشوار... ولا آخر الأحلام ... وأن هناك الكثير، الجميل ، والمثير ، والرائع يستحق عشق الحياة واستمراريتها

تذكر هذه الكلمات طالما أبت أن ترسينا سفن الأيام
ولكنني لم ولن احصل على
كــل عـام وانـت بخـير
بالعطاء الذي تملؤني بها كلماتك
تعلمت معك كيف يكون الصبر فنا يكتسب مع الزمن
وكيف يكون الفشل مفتاحا للأمل
وكيف يصبح الذكاء عادات تكتسب
معك
تسمو كل القيم
ببساطة
ستبقى أنت... أجل أنت... أنت وحدك... حبيب قلبي للأبد

Friday, April 27, 2007

إفتح قلبك

عندما يغزونا التعب وتدخل المشاكل إلى عالمنا من أوسع أبوابه ، تجدنا كالرياح الثائرة ...نواصل الحياة شيئا فشيئا ....نهدأ ،وعند إنتهائها ووقوفنا بعيدا متخلصين منها ...نبتسم
ربما لم تنته بعد لأنها لم تكن بهذه السهولة ولكن مجرد حصولنا على النصيحة والتعاطف هو ما أحدث التغيير
إنها القوة الهائلة التي تكمن في الكلمات انه ذلك البلسم الذي يشفي من خلال الحب ...مكنتنا من النظر عميقا وبمنظور صحيح ، فعملية التغلب على التعب الناتج من أخفاء ما نحمله والتخلص منه يجعلنا نحظى بالراحة والإطمئنان
...:في كل مرة تواجهنا عواطفنا...
يكون السؤال : هل من المهم وجود إنسان يحبك؟!؟
ما الذي جعل هيلين كيلر تقول :" لا يمكن رؤية أفضل وأجمل الأشياء في هذا العالم أو لمسها ...ولكن يمكن الشعور بها"؟!؟
علينا البوح بما بداخلنا لمن نثق به ، قل له : إنني بحاجة الى نصيحتك ، حيث أن لدي مشكلة وأود منك الإستماع إلي ، وربما تكون لديك القدرة على أن تقدم لي النصيحة وربما ترى هذه المشكلة من زوايا مختلفة ....ولكن إن لم تتمكن من نصحي ، فبإمكانك مساعدتي إذا استقطعت من وقتك لتسمعني...وعندها سأستطيع عمل أفضل ما باستطاعتي ..، ثم سأرفع مظلتي القديمة ..ولن ادع سيول الإحباط تقترب مني
المهم هو الفعل ...عليك ان تفعل ما هو صواب فقد لا تكون الثمرة في مقدورك أو في زمانك ولكن هذا لا يعني التوقف عن ما نستطيع عمله قد لا نعرف النتائج التي تأتي ثمرة لعملك ....ولكن إن لم تفعل شيئا فلن يكون هناك أي ثمار او نتائج..
انت لست بحاجة لتكتشف انه ليس لديك سوى خمس دقائق فقط لتقول كل ما تريد قوله ، ولكن لو حصل فستجد أن جميع الهواتف مشغولة أو مليئة بأناس يعبروا عن حبهم لذويهم....لا تنتظر لتفعل امورا تدرك مدى أهميتها
قل لهم : إليك قلبي لتحتفظ به
من أجل المرحلة القادمة
التي تحاول تخطيها بحذر
أتمنى لك رحلة سعيدة .....قد تكون شاقة
ولكن عندما تصل ....ستكون قد تعلمت الكثير